.بسم الله الرحمان الرحيم
من أسرار الأعداد في القرآن الكريم
ليس عجيبا أن يكون ترتيب القران معجزا، العجيب أن لا يكون. فإذا كان القرآن من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم، وعلىالنحو الذي يتخيله خصوم القرآن المعاصرون ويروجون له: أقاويل وقصص جمعها من هذاوذاك وادعى أنها من الوحي – كما يزعمون – فانتهاء قران محمد إلى 114 سورة كان مجردمصادفة . فإذا تبين لنا أن العدد 114 هو الأساس الذي بني عليه ترتيب القرآن، وانهناك استخداما مذهلا للعلاقات المجردة في هذا العدد، فهذا يعني أن تحديد هذا العددقد تم عن غير طريق محمد وان من حدد هذا العدد وشكل منه البناء العددي المذهلوالبديع للقران هو العالم بهذه العلاقات وأسرارها، وليس هناك من يملك هذا العلم غيرالله سبحانه وتعالى.
العدد 114 عدد سور القرآنالكريم
اقتضت الحكمة الإلهية أن يكون عدد سور القرآن الكريم: 114سورة، ليس 113 أو 115 أو غير ذلك.
لنتأمل بعض خصائص هذا العدد:
1-يقبل العدد 114 القسمة على 2 بدون باق (114 ÷ 2 = 57). هذه الميزة تسمح بقسمة سورالقرآن إلى نصفين متساويين عدد كل نصف 57 سورة.
2-يتألف العدد 114 من:مجموعتين من الأعداد: 57 عددا زوجيا: 2، 4، 6........ 114، + 57 عددا فرديا: 1، 3، 5 .....113
3-يقسم العدد 114 على 19 بدون باق، كما أن العدد 57 يقسم على19بدون باق. 114 = 19 × 6 ، 57 = 19 × 3.
4- تتألف مجموعة الأعداد ال 57الأولى (النصف الأول من القرآن) من:
29عددا فرديا + 28 عددا زوجيا.
وتتألف مجموعة الأعداد ال 57 الثانية (النصف الثاني من القرآن) من:
28عددا فرديا + 29 عددا زوجيا .
5- مجموع الأرقام المتسلسلة من 1–114 أرقام ترتيب سور القرآن) :6555 هذا العدد يقبل القسمة على 19 = 345 × 19 ،وعلى العدد 23 = 285 × 23 .
هذه أبرز خصائص العدد 114 .
نزل القرآنمنجما (مفرقا) في ثلاث وعشرين سنة، اكتمل بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وتم جمعهالأخير في زمن عثمان سنة 25 هـ - رضي الله عنه- ووصلنا على النحو الذي هو عليهالآن: عدد سوره 114 سورة، وعدد آياته: 6236 آية.
يزعم المشككون والمفترونعلى القرآن في عصرنا هذا أن محمدا كان يؤلف الآيات حسب الوقائع وحاجات الناس وظليفعل ذلك طيلة 23 عاما ولما توفي قام أصحابه بجمع أقواله تلك المبعثرة هنا وهناك،والتي تشكل منها فيما بعد ما يعرف عند المسلمين بالقرآن.
أعداد القرآن تتولى الرد القاطع
1-العدد114:
جاءت سور القرآن البالغة 114 سورة في مجموعتين واضحتين:
29سورة مفتتحة بالحروف الهجائية المقطعة: ألم. حم. ن. ق.....
85سورة خلتأوائلها من مثل تلك الحروف. ما السر هنا؟
إذا تأملنا العدد 29 نلاحظ فيه:
- يختزن الإشارة إلى العدد 85 بالصورة التالية:
9 تربيع + 2 تربيع = 85
81 + 4 = 85 .
- ويختزن الإشارة إلى العدد 319 بالصورة التالية:
29 × ( 9 + 2 ) = 319 .
[ العدد 319 هو الرابط بين مجموع أرقام ترتيب سور القرآنالكريم وعدد آياته (6555 – 319 = 6236) وهو صورة المعادلة: 57 = 19 × 3 .. لاحظالعدد 319 إذا حذفت إشارة الضرب، وسيأتي ما يؤكد هذه الحقيقة] .
نفهم ممانلمسه هنا أن العدد 29 عدد مدبر ومخطط له وقد روعيت في اختياره خصائص العدد 114،فعدد الأعداد الفردية في مجموعة الأعداد 1 – 57: 29 عددا، وعدد الأعداد الزوجية فيالمجموعة 58 – 114: 29 عددا.كما أنه لا عدد آخر يختزن الإشارتين: إلى العدد 85والى العدد 319 غير العدد 29.كما أن العدد 29 هو العدد الأولي رقم 11 في سلسلة الأعداد 1 – 114 ( 9 + 2 = 11 ) ..
بعبارة بسيطة : من أين جاء العدد 29 ؟ وهل جاء مصادفة ؟ بالتأكيد لا ، إنه جزء مميز جدا في العدد 114 .. هل درس محمد خصائص العدد 114 ولاحظ موقع العدد 29 فقرر أن يكون عدد سور القرآن المفتتحة بالأحرف 29 سورة ؟
إشارة مؤكدة
ويؤكد تحليلنا هذا ما نلاحظه في عدد آيات القرآن الكريم، فعدد آيات القرآنعلى النحو الذي هو عليه : 6236 آية . في هذا العدد المحدد نلاحظ الإشارة المخزنةإلى العددين 29 و 85 بالصورة التالية:
الإشارة إلى العدد 29 نلاحظها فيمجموع الرقمين 6 + 23 = 29 من جهتي العدد..
الإشارة إلى العدد 85 نلاحظها في:
6236 :
6 تربيع + 3 تربيع + 2 تربيع + 6 تربيع = 85
36 + 9 + 4 + 36 = 85
هذا يعنيأن مجيء سور القرآن من مجموعتين 29 و 85 ومن عدد محدد من الآيات ب: 6236 آية، قد تمبتدبير وتقدير الهي حكيم، ولا يمكن أن تكون المصادفة هي التفسير المناسب لهذهالحقائق، كما لا يمكن أن ننسب هذا النظام إلى محمد صلى الله عليه وسلم.الترابط بين الأعداد الثلاثة واضح جدا .
إننا أمام حساب الهي. أليس هذا ما نشاهده هنا؟
الإشارة إلى عدد سور القرآن
ونلاحظ الإشارةالتالية المخبأة في العدد 6236 إلى عدد سور القرآن على النحو التالي:
) 6 + 23 ) + ( 23 – 6 ) × ( 2 + 3 ) = 114
[ لاحظ هنا أن عدد سور القرآن التي تخلو أوائلها من الحروف المقطعة: 85سورة، عدد هو حاصل ضرب 5 في 17، وأن عدد أوقات الصلاة 5 وعدد الركعات المفروضة علىالمسلم في كل يوم وليلة 17 ]
العلاقة الرياضية بين الأعداد: 29 و 85 و 6236واضحة ولا مجال لإنكارها.. هذه العلاقة لم تكتشف قبل هذه الساعة .
من ياترى اختار هذه الأعداد لتصبح أعدادا مميزة في القرآن ؟ هل هناك غير الله؟
الإشارةإلى العدد 29
نلاحظ الإشارة المخزنة في المعادلتين :
19 × 6 = 114
19 × 3 = 57
إلى العدد 29 تأتي بالصورة التالية:
( 19 – 6 ) + ( 19 – 3 ) = 29 .
13 + 16 = 29
[هاتان المعادلتان هما موضوع كتاب مطبوع للباحث ]
) آلمني أن يتهمني البعض بالتكلف هنا لأنني اخترت العلاقة 19 – 6 قائلا لماذا لا تقول 19 + 6 ؟ نسي صديقنا الجاهل أنني لست أنا من رتب سور القرآن . ومن ناحية أخرى حين نتدبر في توزيع مجموعات سور القرآن المؤلفة كل منها من 29 سورة سنجد أن كلا منها ينقسم إلى مجموعتين : 13 و 16 وهذا موضوع آخر )
إشارة مخبأة في العدد 114
لنتأمل الإشارةالتالية إلى العدد 29 المخبأة في أرقام العدد 114:
) 11 × 4 ) – ( 14 + 1 ) = 29 .
وهذه، ألا تعني شيئا؟ ألا تساعدنا أن نفهم أن العدد 114 هو أساس العدد 29 ؟
سر العدد 29
إذا عدنا إلىالعدد 114 فمن السهل أن نلاحظ أنه يتألف من: 57 عددا زوجيا + 57 عددا فرديا.
فإذا تأملنا الأعداد من 1- 57 (نصف العدد 114) نلاحظ أنها تتألف من:
29عددا فرديا + 28 عددا زوجيا.
وإذا تأملنا الأعداد من 58 – 114النصف الثاني نلاحظ أنها تتألف من:
28عددا فرديا + 29 عددا زوجيا.
ذلك يعني أن العدد 29 مرتبط تماما بالعدد 114 عدد سور القرآن الكريم..وانمجيء مجموعة من سور القرآن محددة ب: 29 سورة لم يأت هكذا دون هدف، لقد أراد الله مناستخدامه لهذا العدد أن يكون دليلا على مصدر القرآن وإعجاز ترتيبه.
قراءة في العدد 6236
إذا تأملنا جيدا في العدد6236فإننا نقرأ فيه العبارة: نزل القرآن مفرقا في 23 سنة؟ كيف؟
نزلالقرآن: نلاحظها في الرقم 6، فالرقم 6 يرمز إلى القرآن بالصورة التالية: 114: 4 + 1 + 1 = 6 .
مفرقا:نلاحظها في الرقمين 6 و 6 في أول وآخر العدد 6236 ،فمجموع الرقمين يساوي 12 أي يختزن الإشارة إلى السنة ، ومعنى مفرقا يقرأ بملاحظةالرقمين 6 و 6 = 12.
في 23 سنة: ويلاحظ العدد 23 في الرقمين في وسط العدد 6236.
نلمس هنا اللقاء التام بين لغة الحروف ولغة الأرقام .
العدد 78
عرفنا أن العدد 29 هو عدد مجموعةالسور المفتتحة بالحروف المقطعة، إذا قمنا بعد هذه الحروف نجد أنها 78 حرفا.
ما السر هنا؟
حين نقوم بإحصاء أعداد الآيات في السور التسعوالعشرين نجد أنها: 2743 آية، وبالتدبر نكتشف الإشارة المخزنة في هذا العدد إلىالعدد 78. كيف؟
تأتى الإشارة العجيبة بالصورة التالية:
3 تربيع + 4 تربيع + 7 تربيع + 2 تربيع : = 78 .
9 + 16 + 49 + 4 = 78
من الواضح جدا أن مجموعأعداد الآيات يختزن الإشارة إلى مجموع الحروف في السور التسع والعشرين. كل منهمادليل على صحة الآخر..
لماذا لم يأت مجموع الآيات في السور ال 29 : 2742 آية أو 2744 آية ، بزيادة آية أو نقصان آية ؟ إضافة إلى أن العدد 2743 يرتبط بالرقم 13 بعلاقات مذهلة كثيرة ..
هل يمكن أن يأتي مثل هذا النظام مع ما يزعمه المفترونعلى القرآن من نسبة تأليفه إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟ هل يصح مع هذه العلاقاتأن يزعم زاعم أن القرآن تعرض للزيادة والنقصان؟ إن زيادة آية أو نقصان آية سيؤديإلى اختفاء هذه العلاقات المحكمة الناطقة بإعجاز القرآن والدالة على مصدره، إنوصولها إلينا على هذا النحو دليل قاطع على حفظ القرآن من أي تحريف.
[ أنا لا يفزعني المشككون بالقرآن فهؤلاء مقدور عليهم ، يفزعني بعض أهل القرآن الذين يصرون على التمسك بالاختلاف في أعداد آيات كثير من سور القرآن ، لا يريدون أن يفهموا أن ترتيب سور القرآن وآياته بناء رياضي في غاية الإحكام ، يكفي زيادة أو نقصان آية في أي سورة للإخلال به ]
إشارة مؤكدة
ونلاحظ الإشارة إلى العدد 78 مجموعالحروف في أوائل السور التسع والعشرين في معادلة الترتيب: 19 × 3 = 57، والتي تأتىبالصورة التالية:
( 9 – 3 ) × ( 10 + 3 ) = 78 .
المعادلة: 19 × 6
عرفنا أن من خصائص العدد 114أنه يساوي: 19 × 6 .
ما السر هنا؟
بعد أن نقوم بالإحصاءات المطلوبةلأعداد الآيات في سور القرآن نكتشف أن: عدد السور فردية الآيات 54 سورة، وهذا العددهو حاصل ضرب الرقم الفردي 9 في 6 (19 × 6).
وان عدد السور زوجية الآيات 60سورة، وهذا العدد هو حاصل ضرب العدد الزوجي 10 في 6 (19 × 6)...
ذلك يعني أن تحديد أعداد الآيات في سور القرآن قد تم وفق المعادلة 19 × 6 ، (9 + 10) × 6.
وهذه من خصائص العدد 114، ومن المستحيل نسبة ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم معما نعلمه من الطريقة التي تنزل بها القرآن الكريم.
هذا التحديد لا يمكن أنيكون إلا ممن يملك العلم الكامل والمطلق بما سيكون عليه القرآن بعد أن يكتملنزوله.. الله سبحانه وتعالى .
المعادلة 19 × 3
عرفنا أن العدد 57 (النصف في القرآن) يساوي: 19 × 3 .
ماالسر هنا؟
بعد أن نقوم بالإحصاءات اللازمة نكتشف أن:
عدد السورالقرآنية فردية الآيات فردية الترتيب، وكذلك عدد السور فردية الآيات زوجية الترتيب:27 سورة. هذا العدد هو حاصل ضرب الرقم الفردي 9 في 3 (19 × 3) .
وأن عددالسور زوجية الآيات زوجية الترتيب، وكذلك السور زوجية الآيات فردية الترتيب: 30سورة. هذا العدد هو حاصل ضرب العدد الزوجي 10 في 3 ( 19 × 3) .
نفهم ممانلمسه هنا مراعاة القرآن في تحديد الآيات في سوره أن يأتي وفق المعادلة: 19 × 3.
ومن الواضح هنا أنه قد تم تحديد أعداد الآيات في سور القرآن وفق المعادلتينوهما من خصائص العدد 114.. إذن كل عدد محسوب ومقدر له أن يكون وفق العلاقات المجردةفي العدد 114 . هذه الحقيقة موجودة قبل أن يتنزل القرآن على النبي صلى الله عليهوسلم.
إن نسبة تأليف القرآن إلى النبي تعني أنه كان يملك القدرة على وضعهذا النظاملأعداد الآيات في سور القرآن قبل أن ينزل عليه، وهذا ما لم يقلبه أحد.
العدد 23
العدد 23 هوفترة النبوة والدعوة . (مدة نزول القرآن).
نلاحظ الإشارات إلى العدد 23 في:
- مجموع الأرقام المتسلسلة من 1 – 114 يساوي 6555 وهذا العدد = 285 × 23 ، أييختزن الإشارة إلى العدد 23.
- مجموع أعداد آيات القرآن: 6236 آية، يلاحظ فيهذا العدد العدد 23، لقد تم مراعاة أن يختزن العددان الإشارة إلى فترة النبوة.
هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم أن فترة الدعوة ستكون 23 عاما، فجعللذلك إشارة توحي إليها؟
ونلاحظ الإشارة إلى العدد 23 في آيتين مميزتين فيالقرآن:
1- في آية البسملة "بسم الله الرحمنالرحيم" جاءت الآية على نحو يشير مجموع حروفها ال 19 وعدد كلماتها ال 4 إلىالعدد 23 .(19 + 4)
2- في الآية 30 سورة المدثر التي تذكر العدد 19 " عليهاتسعة عشر " حيث تأتى بالصورة التالية:
عليهاتسعة عشر
تحت كل كلمة عدد حروفها :
5 4 3
3 + ( 4 × 5 ) = 23 .
[ قد يقول قائل ، ولماذا لا تقول : 4 × ( 3 + 5 ) ؟
لو فعلنا ذلك فالناتج هو 32 وهذا العدد هو مجموع الأعداد الزوجية التي استخدمها القرآن للدلالة على أعداد الآيات في سوره ، وهو كذلك عدد الأعداد الفردية ..
وقد يقول : ولماذا لا تقول : 5 × ( 3 × 4 ) ؟
الناتج في هذه الحالة 60 وهو عدد السور زوجية الآيات ]
المعادلة: 19 × 3
عرفنا أن العدد57 = 3 × 19 ما السر هنا؟
يمكننا ملاحظة العدد 319 في أرقام المعادلة إذاحذفنا إشارة الضرب.
ما السر هنا؟
إن مجموع الأرقام المتسلسلة فيالعدد 114 (1 + 2 + 3 +.........114)يساوي: 6555، نلاحظ إذا طرحنا من هذاالعدد 319 فالناتج هو: 6236 وهذا هو عدد آيات القرآن الكريم. (6555 – 319 = 6236).
نفهم أن تحديد عدد آيات القرآن قد تم وفق هذه العلاقة.
تأكيد العلاقة
ونكتشف في ترتيب سور القرآنوآياته ما يؤكد هذه العلاقة ويدفع عنها الشبهة.
نجد أن مجموع أعداد الآياتفي السور السبع والخمسين الأولى في ترتيب المصحف هو: 5104 .
هذا العددالمحدد يساوي: 319 × (19 – 3).(وهناك أدلة أخرى لمزيد من الطمأنينة لامجال لذكرها هنا .
العدد 39
يلاحظالعدد 39 في العدد 319. تأمل الرقمين الأول والأخير: 9 (1) 3.
ما السر هنا؟
بعد أن نقوم بالإحصاءات اللازمة، نكتشف أن العدد 39 الملاحظ في أرقامالمعادلة هو الحد الفاصل بين السورة القرآنية الطويلة والسورة القصيرة.
وبذلك يمكننا أن نضع تعريفا للسورة الطويلة بأنها ما زاد عدد آياتها على 39آية وتحديدا من 40 – 286. والسورة القصيرة ما كان عدد آياتها اقل من 39 آية،وتحديدا من 3 – 38 آية..
كل ذلك وفق نظام محكم بالغ الإتقان .
نفهممن ذلك أن القرآن قد راعى هذه العلاقة أيضا في تحديد أعداد الآيات في سوره.
أهذا حساب بشر أم حساب رب العالمين؟
إن هذا الذي نكشف عنه الآن هومما لم يكن معروفا من قبل.
العدد 333667
ماذا يعني هذا العدد وما السر القرآني فيه ؟
عرفنا أن عدد آياتالقرآن الكريم: 6236 آية.
إذا قمنا بجمع أرقام آيات القرآن كلها, فالناتجهو: 333667 .. سنكتشف إذا تدبرنا هذا العدد حقيقة قرآنية جديدة مذهلة تؤكد أهميةالعدد 319 ودوره في ترتيب القرآن .
إن حاصل قسمة العدد 333667 على 6555يعطينا: 50 عددا صحيحا وباقي القسمة: 5917..
ما السر القرآني المخبأ هنا؟
إن حاصل طرح العدد 5917 من 6236 (عدد آيات القرآن الكريم) يعطينا العدد:319.. وسبحان الله العظيم.
إننا نكتشف معجزة قرآنية مذهلة في ترتيبالقرآن..
الفرق بين العددين 6555 و 6236 هو: 319، كما أن الفرق بين العددين6236و 5917 هو أيضا 319.
لقد أحاط الله كتابه الكريم بقوانين وأنظمة تحميهمن أي تدخل، وما اكتشفناه الآن حقيقة هو أحد أنظمة الحماية التي تحرس القرآنوتحفظه..إن هذا النظام هنا يختل لو حدث أي تغيير أو تبديل أو زيادة أو نقص في أيسورة من سور القرآن..
إشارة إلى عدد سور القرآنفي العدد 333667
ولنتأمل الإشارة القرآنية التالية المخزنة في العدد333667إلى عدد سور القرآن:
حاصل ضرب الرقم الأول في الثاني7×6 = 42
حاصل ضرب الرقم الثاني في الثالث6×6=36
حاصل ضربالرقم الثالث في الرابع3×6=18
حاصل ضرب الرقم الرابع في الخامس3×3=9
حاصل ضرب الرقم الخامس في السادس3×3=9
المجموع: 114 عدد سورالقرآن (42+ 36 + 18 + 9 + 9)
لا عدد آخر يمكنه أن يحل محل العدد: 333667..هذا ما تنطق به الأرقام هنا.
العدد 333667 عدد قرآني ما كان إلا بتدبيرالهي حكيم.
ألا تعني هذه الحقيقة شيئا؟
هل جاءت هذه الأعداد علىهذا النحو دون هدف أو حكمة؟ أم أنها أدلة القرآن على مصدره وترتيبه؟إلى متى سنبقىرهن الآراء المتضاربة في عدد آيات القرآن ، وترتيب سوره وأعداد آياتها..؟
هل نلغي كل هذا الترتيب المحكم الذي نكتشفه لأن القدماء اختلفوا في عددآيات القرآن؟
العدد 57
قلنا أنالعدد 114 يتألف من مجموعتين من الأعداد: 57 + 57 .
لنتأمل العمليتينالحسابيتين التاليتين:
57 + 7 = 64
57 – 7 = 50 .
ماذا يعني العددان:64و 50 في الترتيب القرآني؟
أمامكم قانون مهم في ترتيب القرآن تخضع له كلأعداد الآيات في سور القرآن، وقد أطلقنا على هذا القانون اسم: النظام العددي فيالقرآن.
يشير العددان 64 و 50 إلى الأعداد التي استخدمها القرآن من بينسلسلة الأعداد 1- 114 للدلالة على أعداد الآيات في سوره.
لقد استخدم القرآنمن بين أعداد السلسلة 1-114: 64 عددا، وترك 50 عددا. ( 32 عددا زوجيا + 32 عددا فرديا ) إحصاء قرآني واضح يمكن التأكدمنه بسهولة إذا قمنا بمراجعته على المصحف.
إن من المستحيل أن ينسب ترتيبالقرآن إلى الصحابة – رضي الله عنهم – واجتهادهم الشخصي " مجردا من العناية الإلهية" كما يزعم البعض ويصر على ذلك.ومن المستحيل أن يكون عدد سور القرآن 113 سورة ..
تأكيد الحقيقة :
إن عدد الأعداد الأولية في السلسلة 1 – 114 : 31 عددا فإذا أضفنا إلى ذلك العدد 227 وهو من بين الأعداد المستخدمة في القرآن ( أكبر من العدد 114 والوحيد الأولي ) يصبح عدد الأعداد الأولية في السلسلة 1 – 286 حيث أكبر عدد مستخدم في القرآن : 32 عددا .
ورغم أن الأعداد الأولية المستخدمة في القرآن 18 عددا فقط إلا أنها استخدمت في 32 سورة .. فتأمل .
أهذا حساب بشر ؟
كلمة ختامية
لعله من الواضح أنالأعداد:
114عدد سور القرآن، 6236 عدد آيات القرآن،
29عدد السورالمفتتحة بالحروف الهجائية المقطعة،
85عدد السور التي تخلو أوائلها من مثلتلك الحروف،
2743مجموع أعداد الآيات في السور التسع والعشرين،
5104مجموع الآيات في النصف الأول من القرآن،
78مجموع الحروفالمقطعة الواردة في أوائل السور التسع والعشرين،
319معادلة الترتيبالقرآني،
333667مجموع أرقام آيات القرآن،
6555مجموع أرقام ترتيبسور القرآن،
64مجموع الأعداد التي استخدمها القرآن للدلالة على أعدادالآيات في سوره،
50مجموع الأعداد التي لم يستخدمها القرآن ،
23مدة نزول القرآن،
وغيرها...
هيأعداد قرآنية، وقد اكتسبت هذه الصفة بعد استخدام القرآن لها في تشكيل بنائهالرياضي..وترتبط هذه الأعداد ببعضها بعلاقات رياضية غاية في الإحكام والإتقان لايصلح معها أن تحل محلها أعداد غيرها.
من يصدق أن محمدا كان يؤلف الآيات حسبحاجات الناس وظل يفعل ذلك خلال ثلاث وعشرين سنة، مبعثرة هنا وهناك - حسب ما يزعمهخصوم القرآن - لنكتشف نحن أن هذه الآيات المبعثرة تخضع في ترتيبها لنظام في غايةالإحكام والدقة ؟ نظام يستحيل أن ينسب إلى بشر، ويستحيل محاكاته حتى في عصرنا هذا.هل اجتمعت تلك الآيات المبعثرة لتشكل نظاما فريدا رائعا ليس له مثيل من تلقاءنفسها؟ هل يأتي مثل هذا مصادفة؟ لا أعتقد أن المشككين بالقرآن سيزعمون أن محمدا هومن وضعه ، هم يقولون انه كان يؤلف الآيات ويلقيها دون أدنى ترتيب .. فمن رتبها إذن؟
في نهاية هذا المبحث
نتمنى أنيتنبه علماء المسلمين قبل غيرهم إلى أن إعجاز القرآن في ترتيبه لا يقل أهمية عن أيوجه آخر، وقد آن الأوان لإعادة النظر في الآراء المتعلقة بهذه المسألة، وتوظيفترتيب القرآن – معجزة العصر - في خدمة القرآن وأهله.
إن من حق جيل هذاالعصر أن يعرف شيئا عن حقيقة ترتيب القرآن بعيدا عن تضارب الآراء والاختلافات.. ومنحقه علينا أن نسلحه بالمعرفة التي تمكنه من خدمة القرآن والإسلام في هذا الزمن الذيتطاول فيه خصوم القرآن على القرآن وطرحوا في الأسواق ما يزعمون انه الفرقان "القرآن البديل ". ولعل طلاب الدراسات الدينية هم أولى الفئات بالاهتمام في هذاالمجال، وفي وسعنا أن نتيح لهم فرصة المقارنة بين الموروث والمعاصر في مسألة ترتيبالقرآن والتزود بكل جديد ومفيد، وما يمكنهم من إدارة المعركة إلى صالحهم.
إن التفسير المناسب لهذه الاكتشافات قوله تعالى:
سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْحَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُعَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
.
--------------------------------------------------------------------------------