بسمك اللهم
أسمـــــــــــــــــــــــــااء اللـــــه الحســــــــــــــــــــنى ؛
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (لله تعالى 99 اسما من احصاها دخل الجنه)
وقال عزَّ من قائِل : ((ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها))
الله
وهو اسم من أسماء الله الحسنى ،
وهو أكثر أسماء الله الحسنى وروداً في القرآن أكثر من ألفين ومائتي مرة ،
وهذا مالم يقع لاسم آخر ، وقد افتتح الله جل وعلا به ثلاثاً وثلاثين آية.
وذكر جماعة من أهل العلم أنه اسم الله الأعظم ، الذي اذا دعي به أجاب واذا سئل به أعطى،
ولهذا الاسم خصائص وميزات اختص بها.
منها أنه الأصل لجميع أسماء الله الحسنى، وسائر الأسماء مضافة إليه،
قال الله تعالى
(ولله الأسماء الحسنى فأدعوه بها)
وهو مستلزم لجميع معاني الأسماء الحسنى ، دالٌ عليها بالإجمال
والأسماء الحسنى تفصيل وتبيين لصفات الإلهية التي هي صفات الجلال والكمال والعظمة،
فهو الاسم الذي مرجع سائر أسماء الله الحسنى إليه ، ومدار معانيها عليه.
وأجمع وأحسن ما قيل في معناه ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهماأنه قال
(الله: ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين ))رواه ابن جرير في(( تفسيره))
أي الذي له أوصاف الجلال والكمال
والعظمة التي استحقَ لأجلها أن يؤله وأن يخَص وحده بالذُل والخضوع والإنكسار
قال تعالى :
http://www.zhratlloz.com/vb/uploaded/2_11298971628.gif إن الله خلق الخلق ليعبدوه، وهذه هي الغاية المطلوبة منهم" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
ولا يمكن أن يعبدوه دون أن يعرفوه فلا بد من معرفتهم له سبحانه ليحققوا الغاية المطلوبة منهم والحكمة من خلقهم.
فكلما ازداد العبد معرفة بأسماء الله وصفاته ازداد إيمانه وقوي يقينه
وقد أمرنا الله بمعرفتها والتزامها في الدعاء
التعرف علي الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته
تدعو إلى محبته، وخشيته، وخوفه، ورجائه، ومراقبته، وإخلاص العمل له،
وهذا هو عين سعادة العبد،
ولا سبيل إلى معرفة الله إلا بمعرفة أسمائه الحسنى، والتفقه في معانيها.
(وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
الأعراف: 180
ومذهب جمهور أهل السنة والجماعة أن أسماء الله تعالى توقيفية،
فلا يجوز تسميته سبحانه بما لم يرد به السمع.
وذلك أن أسماء الله تعالى من الأمور الغيبية التي لا يمكن لنا معرفة شيء منها إلا عن طريق الرسل
الذين يطلعهم الله على ما يشاء من الغيب ثم هم يبلغونه للناس
فلا يجوز القياس فيها أو الإجتهاد لأن هذا الباب ليس من أبواب الاجتهاد.
قال أبو إسحاق الزجاج: "لا ينبغي لأحد أن يدعو الله بما لم يصف به نفسه"
وقال السفاريني في نظمه للعقيدة:
لكنها في الحق توقيفية
لنا بذا أدلة وفية
ثم شرح البيت فقال:
لكنها: أي الأسماء الحسنى، في القول الحق المعتمد عند أهل الحق توقيفية بنص الشرع، وورود السمع بها.
فالحق أن: أسماء الله تعالى توقيفية؛
لأنها من الأمور الغيبية التي لا تُعلم إلا بما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم.
فلا مجال للقياس، وإعمال العقل فيها إثباتاً أو نفياً
لأن العقل لا يمكنه إدراك ما يستحقه الله من الأسماء
لقوله صلى الله عليه وسلم:
"لا نحصى ثناءاً عليك أنت كما أثنيت على نفسك"
فإذا تبين أنّ أسماء الله تعالى توقيفية فلا يجوز أن يشتق من الفعل أو من الصفة اسماً لله تعالى.
فباب الأفعال أوسع من باب الأسماء
وما ورد مقيداً أو مضافاً من الأسماء في القرآن أو السنة فلا يكون اسماً بهذا الورد
مثل اسم (المنتقم) فلم يرد إلا مقيداً في قوله تعالى: {إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ}
وما ورد مضافاً مثل: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ}
فلا يؤخذ هذا الاسم من هذا الورود المضاف لكن يؤخذ من آيات أُخر
وإذا ورد في الكتاب، والسنة اسم فاعل يدل على نوع من الأفعال ليس بعام شامل فهذا لا يكون من الأسماء الحسنى لأن الأسماء الحسنى معانيها كاملة الحسن تدل على الذات، ولا تدل على معنى خاص مثل مجرى السحاب، هازم الأحزاب، الزارع، الذاري
حديث "لله تسعة وتسعون اسماً"
أخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لله تسعة وتسعون اسماً مائة إلا واحدة لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة، وهو وتر يحب الوتر"
إذا ضاقت بك الدنيا ففكر في"ألم نشرح"
فـعسر بـين يسرين تأمَّل فيهما تفرح
http://www.alokdod.com/upload//uploads/images/domain-alokdod9e30b6712d.gif