.بسم الله الرحمان الرحيم.
البيض طعام مثالي لفطام الأطفال الرضّع
تواجه الأمهات صعوبات كبيرة عند فطام أطفالهن عن حليب الثدي والبدء بإعطائهم الطعام الصلب ما بين الشهرين الرابع والسادس من حياتهم. ولتسهيل هذه المهمة على الأمهات أكد الباحثون الأستراليون في دراسة نشرتها المجلة الأميركية للتغذية السريرية أن البيض -وخصوصا الصفار أو المح الغني بالأحماض الدهنية- يمثل أفضل طريقة لتزويد الأطفال الرضع بالعناصر الغذائية التي يحتاجونها خلال فترة الفطام.
وقال الأطباء إن الأطفال الرضع سواء ممن يتغذون طبيعيا أو على الحليب الصناعي يحتاجون إلى الكثير من الدعم الغذائي في مرحلة الفطام، ذلك أن حليب الثدي يعتبر فقيرا بعنصر الحديد، والأطعمة الغنية بهذا العنصر ضرورية لمنع النقص عند الأطفال في وقت الفطام. مؤكدين أن البيض قد يكون الطعام المثالي والمناسب في هذه المرحلة.
وأشار الأخصائيون إلى أن الأطفال الذين يرضعون حليبا صناعيا، قد يعانون من نقص في الأحماض الدهنية الضرورية من نوع أوميغا-3 مثل "حمض دوكوزاهيكسانويك (dha)" اللازم لنمو الدماغ وتطوره الوظيفي في فترة الفطام، لذلك فإن البيض قد يشبع حاجات الطفل الغذائية لاحتوائه على كل من الحديد وحمض (dha). منوهين بأن مح البيض أو الصفار يحتوي على حديد الهيم، وهو الحديد الحيواني الذي يمتصه الجسم بصورة أسهل وأفضل من الحديد النباتي.
وقام الباحثون بقياس القيمة الغذائية لنوعين مختلفين من مح البيض باعتباره طعاما مناسبا للفطام، عند مجموعتين من الأطفال الذين يرضعون طبيعيا من أمهاتهم والأطفال الذين يتغذون على الحليب الصناعي بلغت أعمارهم ستة أشهر، و تم إطعامهم البيض العادي أو البيض الغني بالأحماض الدهنية الذي أنتجته دجاجات أطعمت غذاء غنيا بها، أو عدم إطعامهم أي شيء وفحص عينات من دمائهم سحبت في الشهر السادس والثاني عشر لقياس مستويات حمض Dha والحديد والكوليسترول.
وأظهرت هذه الدراسة -التي شملت 137 أما وطفلا زاروا عيادات التطعيم بأستراليا- أن البيض الغني أفاد الأطفال في المجموعتين، حيث زادت مستويات الحديد وحمض Dha في الخلايا الحمراء بنسبة 30 - 40% ،مقارنة مع أولئك الذين تغذوا على البيض العادي ولم تكن له أي آثار سلبية على تراكيز الكوليسترول
لا تحولي وقت إطعام إبنك ,,, إلى معركة بينك وبينه
لو سألنا أي أم عن علاقة طفلها بالخضراوات, لكان جوابها هو أن هناك شبه عداوة فطرية
بينه وبينها, بحيث يرفض أن يتناولها مهما كان الإغراء أو التهديد, بإستثناء البطاطس طبعاً.
وهذا الرفض الغير مفهوم, عادة ما يثير غضب وحنق العديد من الأمهات اللواتي يردن أن
تحتوي وجباته على كل ما يحتاجه جسمه الصغير من أساسيات, وبالتالي يستعملن شتى
الوسائل, أحياناً الإغراء وأحياناً أخرى التهديد, لكن من دون جدوى, ليتحول وقت إطعامه
عذاباً بالنسبة لكليهما.
حسب رأي المتخصصين في تربية الأطفال, دخول الأم في صراع يومي مع طفلها ومحاولتها
إجباره على تناول طعاماً لا يميل إليه, هو أكبر خطأ يمكن أن ترتكبه, لأنها تزيد من نفوره
من هذا النوع من الطعام بالذات, إضافة إلى أن وقت الطعام سيولد لديه إحساساً بالقلق,
وتدريجياً يبدأ ربطه بالتعاسة, وهو ما قد يؤثر عليه طويلاً.
وينصحون في المقابل بالتعامل مع هذه المشكلة ببساطة بتعويده على تناول كميات
صغيرة منها, حتى لو كانت ثلاث ملاعق فقط في اليوم, بعد أن يوعد بقطعة حلوى بعد ا
الأكل إن هو تناولها. كما يقترحون أن تضع الأم الخضراوات على الطاولة بشكل يومي من
دون أن تفرض عليه تناولها, وتدريجياً سيتعود عليها, خاصة إذا كان كل أ فراد العائلة
يلتفون حول المائدة لتناول طعامهم, فهو سيتعلم من الكبار أو يحاول تقليدهم على الأقل.
وهكذا عوضاً عن أن يشعر بالنفور من تناول الخضراوات, فهي ستربط في ذهنه بذكريات
عائلية جميلة ودافئة